شخصيات عامة ومعارضة بالوزارة الجديدةتشكيل وزاري إئتلافي جديد في مصر لأول مرة

شخصيات عامة ومعارضة بالوزارة الجديدةتشكيل وزاري إئتلافي جديد في مصر لأول مرة




تشكيل وزاري إئتلافي في مصر لأول مرة وإلغاء وزارة الإعلام


شخصيات عامة وأخرى من المعارضة تنضم للوزارة الجديدة



إسلام أون لاين – وكالات



كشف الفقيه الدستوري المصري الدكتور يحيى الجمل الأحد 2011/2/20 عن تشكيل وزاري جديد في مصر وقبوله منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال برئاسة الفريق أحمد شفيق، وانضمام شخصيات عامة وأخرى من أحزاب معارضة لأول مرة.

وقال الجمل إن تشكيل الحكومة الجديد يأخذ شكلاً "ائتلافياً" ويجمع شخصيات من عدة تيارات سياسية، لكي يثبت الاتجاه إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي يطلبها الشعب، معلناً عن تولي منير فخري عبد النور وهو سكرتير عام حزب الوفد لوزارة السياحة، وجودة عبد الخالق وهو خبير اقتصادي وقيادي بحزب التجمع منصب وزير التضامن والعدل الاجتماعي.

وهناك أيضاً مجموعة من الشخصيات العامة انضمت إلى حكومة تسيير الأعمال من بينهم الدكتور عمرو حمزاوي وزيراً للشباب وماجد عثمان للاتصالات وأحمد عبد الفتاح للبترول.

إلغاء وزارة الإعلام

كما تم استحداث وزارة جديدة للهجرة والمصريين فى الخارج والتي تولتها جورجيت قلاينى نائب مجلس الشعب السابقة، وإلغاء وزارة الاعلام، مع الإبقاء على اللواء محمود وجدي وزيراً للداخلية.

كذلك أعلن الجمل عن قبول المهندس محمد الصاوي مؤسس "ساقية عبد المنعم الصاوي الثقافية" منصب وزير الثقافة بعد اتصال شخصي به، واختيار الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزيراً للتربية والتعليم والتعليم العالي، والدكتور عمرو عزت سلامة وزيراً للبحث العلمي.

وفي السياق ذاته، تم تعيين الدكتور هانى سري الدين، رئيس هيئة سوق المال الأسبق، وزيراً للتجارة والصناعة، وإقصاء الدكتورة سميحة فوزي من منصبها، والتي كان قد تم تعيينها في 31 يناير الماضي عندما أعلن الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن تشكيل حكومة جديدة.

الوجوه المستبعدة

وكشف الجمل أن التشكيل الوزاري الجديد استبعد كلا من عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة وسامح فهمي وزير البترول والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية والدكتورة سميحة فوزى وزيرة التجارة والصناعة وأخيراً الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالي والمشرف المؤقت على وزارة التربية والتعليم.

وأضاف الفقيه الدستوري المصري الدكتور يحيى الجمل أنه استجابة للواجب الوطني فقد وافق على تولي منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة أحمد شفيق، وأن منصبه ليس شكلياً كما أنه شارك فى بعض الاتصالات لتشكيل الوزارة الجديدة.

ورغم الإنتقادات الواسعة التي وجهت مؤخراً إلى كل من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية وممدوح مرعي وزير العدل، إلا أنه لم يحدث لهما أي تغيير حتى الآن ولا يعلم مصيرهما في التشكيل الجديد .

الإفراج عن سياسيين

من جهة أخرى ذكر التلفزيون المصري الرسمي الأحد 20 فبراير أنه تم الإفراج عن 108 من السجناء السياسيين بعد تعهد رئيس الوزراء أحمد شفيق بالإفراج عن عشرات السجناء السياسيين.

وأعلن شفيق أن الباقين من المعتقلين السياسيين "معتقلي الرأي" يبلغ 487 شخصاً وأن الحكومة بصدد الإفراج عن 222 منهم قريباً، مشيراً إلى أن هؤلاء المعتقلين مسجلين تحت فئات مختلفة في درجة الخطورة.

مصير المفقودين

وقال شفيق إنه يقوم بجهود كبيرة لمعرفة مصير المفقودين من الشباب الذين اختفوا خلال المرحلة الأخيرة من ثورة 25 يناير، موضحاً أنه يجري حالياً بحث تخفيف العقوبات عن المسجونين الذين رفضوا الهرب خلال الأحداث الأخيرة أو عادوا طواعية إلى السجن بعد هروبهم .

وأضاف أن هناك مجموعة قليلة من المعتقلين في أحداث ثورة 25 يناير لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة يجري حالياً بحث الإفراج عنهم .

وتقول جمعيات حقوقية إن المئات من المصريين اعتقلوا دون اتهامات بموجب قانون الطوارئ المعمول به في البلاد وإن كثيراً من هؤلاء ربما صنفوا سجناء سياسيين، وهناك مئات آخرين فقدوا أثناء الاحتجاجات التي أنهت حكم مبارك وإن بعضهم محتجز لدى السلطات.